كيف تقرأ المقالات؟

أشارك معك أبسط طريقة للاستفادة مما تقرأه من مقالات ونشرات بريدية

ذكرت في المقال السابق مبدأين أساسيين لمجال تنظيم المعرفة، وهما:

  1. ألّا تعتمد على ذاكرتك في الاحتفاظ بالخواطر والأفكار
  2. ضرورة تدوين تلك الخواطر خصوصًا إذا كنت متعلمًا

اليوم سأتعرض لأسلوبي في قراءة المقالات، تحديدًا باستخدام برنامج Omnivore. وهو برنامج قد شرحت طريقة استخدامه في فيديو سابق على قناتي

فيديو يشرح برنامج Omnivore بالكامل

لن أكرر نفس محتوى الفيديو هنا بالطبع، سأتعرض للمزيد من التفاصيل التي لم تُذكر. التفاصيل النابعة من تجربتي مع استخدام هذا النوع من التطبيقات المسمى ب Read-it-later apps أو (تطبيقات أجِّل القراءة) قد تكون الترجمة غريبة بعض الشئ لكنها تظل أفضل من الترجمة الحرفية طبعًا

لماذا أقرأ الكثير من المقالات؟

بدون فلسفة وحتى نختصر هذا الجانب من التدوينة، فأنا اقرأ المقالات وأتابع النشرات البريدية بهدف حل المشكلات التي أواجهها. خصوصًا إذا كانت من الخبراء ومن لهم تجارب فعلية في حل نفس المشكلات التي تواجهني

كيف أقرأ المقالات؟

بالنسبة لعملية القراءة نفسها، فأنا أعتمد على أداتين فقط: تطبيق Omnivore وبرنامج أوبسيديان (Obsidian.md) فالأول لقراءة المقال وتظليل الفقرات الهامة وإضافة ملاحظاتي وأفكاري بخصوص هذه الفقرات، والثاني كمستودع لجميع الأفكار والمشاريع والمعلومات والملاحظات تتفاعل فيما بينها لتنتج أفكارًا أفضل وأكثر ترابطًا (وهو ما سأتحدث عنه بالتفصيل في أحد المقالات القادمة)

بمناسبة تظليل الفقرات: كلما ظللت أكثر، كلما فقد التظليل معناه. لا تكن مثل الطالب الذي يظلل الكتاب بأكمله. إذا كنت تنوي فعل ذلك فانسخ نص المقال وأضفه إلى أوبسيديان مباشرة (وهو خيار متاح في Omnivore)

بعد الانتهاء من مرحلة استخلاص أفضل أفكار المقال، أَنقل الاقتباسات المؤثرة إلى مجلد خاص بها كما هي ثم الأفكار التي قد تساعدني في مشاريعي الحالية إلى مجلدها وأربطها مباشرة بملاحظات ذلك المشروع. ثم في النهاية، أنقل الملف الأصلي الخاص بملاحظات وتظليلات المقال إلى الأرشيف

أخيرا..

ستلاحظ أن الطريقة بسيطة جدًا وهذا متعمد. فكلما تعقدت الأنظمة وكثرت خطواتها، كلما صعب الالتزام بها وزادت احتمالية فشل النظام بأكمله. أضف المقال الذي تود قرائته إلى البرنامج، ثم ظلل واكتب ملاحظاتك، ثم أضف تلك الملاحظات إلى أوبسيديان، وأخيرا استفد من كل تلك المعرفة في عملك وحياتك وقراراتك

شارك التدوينة مع من تحب

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *